الحكومة الليبية تدعو المبعوث الاممي برناردينو ليون إلى تبني “موقف محايد”
دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة الليبية عبد الله الثني المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون إلى تبني “موقف مشرف وتاريخي ومحايد يدعم وحدة البلاد واستقرارها”.
وذكر بيان للحكومة المؤقتة أن الثني أكد في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي أن الحكومة “تدعم الحوار بين الأطراف الليبية وترى أنه الحل الأنسب للمشاكل السياسية في ليبيا، مسجلا في الوقت ذاته أن “رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا يحاول بدعم من حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إيجاد صيغة لإدخال الجماعات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين في حكومة الوفاق الوطني التي يقترحها”.
واعتبر الثني وفقا للبيان أن “أي حكومة تكون الجماعات المتطرفة جزءا منها لن تعمل لصالح وحدة الدولة الليبية ولا لصالح الاستقرار فيها بل ستؤجج الصراع وتطيل أمده وتفسح المجال للجماعات الإرهابية للتغلغل في المجتمع الليبي أكثر فأكثر، وخير دليل على ذلك العمليات الإرهابية في طرابلس وقتل المصريين الأقباط في سرت والعملية الإرهابية الأخيرة في القبة”.
وطالب رئيس الحكومة الليبية ، حسب البيان، بأن يثمر الحوار “حكومة وحدة وطنية تتكون من شخصيات وطنية مستقلة لا تنتمي لأي تيارات سياسية أو دينية”، معتبرا أن “هذه التيارات لو دخلت في الحكومة فستكون لها انعكاسات سلبية لا تخدم المصلحة الوطنية ولا يقبلها الشعب الليبي إطلاقا”.
وفي سياق متصل ، أوضح الثني أن الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب والجيش الليبي “يحاربون الإرهاب بمفردهم وفي ظل اعتراض لجنة العقوبات الدولية على تسليح الجيش بينما تتلقى الجماعات المتطرفة تسليحا مكثفا من عدة دول معروفة لدى الجميع وعن طريق الموانئ والمطارات التي تسيطر عليها هذه الجماعات ولم يتوقف سيل الأسلحة إليها رغم كل النداءات التي وجهتها الحكومة الليبية المؤقتة لكافة الأطراف الدولية بهذا الخصوص”.