توصلت “سياسي” برسالة من شبكة امان ومما جاء فيها:
اصحاب الجلالة والفخامة ملوك و رؤساء دول منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط
تتابع شبكة شمال افريقيا والشرق الأوسط لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الانسان بقلق شديد التطورات الاخيرة التي تلت خبر إعدام السيد نمر باقر النمر والذي تصنفه بعض الاطارات كمعتقل رأي.
اننا في شبكة شمال افريقيا والشرق الأوسط لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الانسان ندكركم بالتزاماتكم الدولية المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الانسان وخاصة إتفاقية مناهضة التعذيب وغيرة من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة اللتي بموجبها إلتزمتم ان تتخذوا كلدول طرف إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخري لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لإختصاصكم القضائي بها. وإذ نؤكد في شبكة شمال افريقيا والشرق الأوسط لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الانسان أن عقوبة الاعدام عقوبة بالغة القسوة وتلحق أبشع الألم والعذاب لمن توقع عليه. وبذلك فانكم تكونون قد خالفتم نص المادة 2 فقرة 1 من الإتفاقية سالفة الذكر. ان ما يجري من عنف وتقتيل في الخليج يتطلب تفعيل مطلب إلغاء عقوبة الإعدام وإعمال الديموقراطية وسيلة لتدبير الصراعات السياسية والفكرية والمذهبية و كذا تأهيل منظومة العدالة لتأطير النزاعات بالقانون وفقا للمعايير الكونية لحقوق الإنسان ، وبعيدا عن أدلجة الدين ليكون موجها للسياسة. و اننا اذ نعرب عن كبير قلقنا لتزايد ظاهرة الاستخدام السياسي لعقوبة الإعدام التي طالت هذا المعارض السياسي في السعودية والتي وظفت كذلك في العديد من مناطق شمال افريقيا والشرق الأوسط ضد معارضين سياسيين مند بداية 2011. نجدد مطالبتنا بتوقيع إعلان الأمم المتحدة لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في انتظار الإلغاء الفعلي لها من التشريعات الوطنية.
ان الحروب الأهلية التي اكتسحت الوطن العربي والعالم الاسلامي ووالتي تغديها المقاربات الطائفية للصراع والذي تقف ورائه دولتي ايران و السعودية وكيانات ارهابية كداعش وكيانات غيردولتية لتهدف لإجهاض كل إرهاصات البناء الديموقراطي والتراكم الحاصل في هذا المجال . لذلك فنحن في شبكة أمان لتأهيل ضحايا التعديب والوقاية منه والدفاع عن حقوق الإنسان بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، ندعو إلى التحلي بكامل الحكمة والتبصر والحيطة ، لمواجهة كل مخططات التفرقة والتجزئة ، فليس الهدف دائما التوحيد بقدر ما يهم تحصين التعددية والاختلاف بتدبيرهما بالاحتكام إلى المشترك الانساني والذي ليس سوى القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسان ،
نناشدكم اصحاب الجلالة والفخامة ملوك و رؤساء دول منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط
بتحمل كامل مسؤوليتكم امام المنتظم الدولي المدبر للشؤون الحقوقية أمميا والعمل على مأسسة أدوار السلام عبر قنوات الأمم المتحدة و ندعوكم إلى التحلي بكامل الحكمة والتبصر والحيطة ، لمواجهة كل مخططات التفرقة والتجزئة ، فليس الهدف دائما التوحيد بقدر ما يهم تحصين التعددية والاختلاف بتدبيرهما بالاحتكام إلى المشترك الانساني والذي ليس سوى القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسان ،
نطالبكم اصحاب الجلالة والفخامة ملوك و رؤساء دول منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط
للانضمام لمبادرة استتباب السلام في منطقتنا بمحاربة التعصب و الطائفية التي يغدون خروقات حقوق الانسان ويقفون في وجه بتوفير الشروط المادية والمعنوية لوضع الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب التي انتم ملزمون بوضعها في بلدانكم. هذه المبادرة ندعوا ان تنبتق عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكبريات ائتلافات حقوق الانسان في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط وان ينادى لها من طرف المغرب كراعي لأخر منتدى عالمي لحقوق الانسان.
عن سكريتارية شبكة أمان
الأمين العام
الاستاذ مصطفى المنوزي