قال رئيس الجمعية التي يوجد مقرها بمدينة برشلونة الإسبانية، رمضان مسعود، الإعلام الموالي ل(البوليساريو) يقوم بتحريف للحقائق، واعتبر أنه يجب على كافة مكونات المجتمع المغربي أن تناضل من أجل القضية الوطنية، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجالية المغربية في الخارج لاستقطاب جمعيات أجنبية للدفاع عن هذه القضية.
واعتبر أن من يقول عنه بان كي مون “الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي لا يمثل إلى نفسه” وأن التمثيل الحقيقي للصحراويين يتولاه “3500 منتخب في الجهات الثلاثة” جنوب المملكة، باعتبارهم منتخبين حقيقيين من مختلف الأحزاب السياسية “وهم بالتالي الممثلون الشرعيون للصحراويين”.
وبخصوص المستجدات الأخيرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، أشار إلى أن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ستقدم يوم 22 مارس الجاري رسالة للمفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف، لكشف مصير 378 مختفيا في مخيمات تندوف ، وذلك بهدف الضغط على الدولة المضيفة للجبهة “الجزائر” لكشف مصير هؤلاء المختفين.
وقال مسعود إن على بان كي مون ” أن يعرف أن ممثله الشخصي السيد روس يلتقي، عند زيارته للمناطق الصحراوية مع الوحدويين والمناهضين للطرح المغربي “، في حين لا تسمح له قيادة “البوليساريو” بلقاء أي معارض لها في مخيمات تندوف “وهو ما لم يذكره يوما في تقاريره”، مضيفا أنه يتعين على السيد بان كي مون “أن يأخذ بعين الاعتبار وجود معارضين للجبهة في المخيمات وأن مبعوثه الشخصي لم يلتق أحدا منهم”.
ومن جهته، أعلن ماء العينين أحمد الهيبة ، عضو الجمعية ، عن تأسيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان فرعا جديدا في المغرب، مؤكدا أن أهداف تأسيس هذا الفرع حقوقية بحثة تهم الدفاع عن حقوق الإنسان الكونية بصفة عامة وحقوق المواطن الصحراوي في مخيمات تندوف على وجه الخصوص.
و أكدت أمينة التوباني، عضو المكتب التنفيذي لفرع الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب، اليوم الخميس بالرباط، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، إثر زيارته للمنطقة ، “استفزازية وبعيدة عن الحياد والموضوعية”.
وأوضحت التوباني، خلال ندوة صحفية ، أن هذه التصريحات صدرت عن ممثل منظمة يفترض فيها أن تكون مستقلة ومحايدة في مواقفها.
وأضافت أن الأمين العام الأممي تغاضى بالمقابل عن العديد من الممارسات والأفعال الشنيعة التي تمس كرامة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، والتي تتعلق على الخصوص بسرقة المساعدات الإنسانية وتهجير وتهريب الأطفال خارج تندوف، فضلا عن تجاهله لقضايا إنسانية أخرى.