وجه عبد الإله بنيكران رئيس الحكومة مراسلات إلى العمال والولاة لتطبيق قراره القاضي بمنع تظاهرات الأساتذة المتدربين، وخاصة المزمع تنظيمها يوم الخميس 14 ابريل بمدينة الرباط.
ونشر بعض الأساتدة المتدربين مراسلات توصلوا بها من طرف السلطات العمومية باسماءهم تدعوهم إلى عدم التظاهر يوم غد الخميس بالرباط، والقيام عكس ذلك يرتب الإجراءات القانونية وتحمل مسؤولية ما سيقع.
ويبدو أن قضية الأساتذة المتدربين أصبحت قضية وطنية بإمتياز بعد تدخل أحزاب المعارضة، أصابت بنكيران بسعار خطير دفعته إلى إتهاد قرار حكومي باللجوء إلى القوة لقمع الأنشطة الإحتجاجية لهذه الفئة.
ومازاد الطين بلة هو تصريحات وزير المالية محمد بوسعيد حول توظيف الأساتذة المتدربين دفعة واحدة، والتي لم ترقى لبنكيران، ورد بلغة عنيفة على وزير تحث إمرته ببلاغ ناري في يوم عطلة.
وأكد متتبعون أن ملف الأساتذة المتدربين سيكون أخر مسمار يدق في نعش حزب العدالة والتنمية، خاصة وهو مقبل على الإنتخابات التشريعية المزمع إجراءها في أكتوبر المقبل، هذا بالإضافة إلى صراعاته الداخلية حول خليفة بنكيران أو التضحية بالديمقراطية الداخلية وبمصداقيته في المقابل تمديد ولاية أخرى لبنكيران.