مع قرب نهاية التجرية الحكومية التي جاءت نتيجة الانتخابات، ومع ضعف المعارضة، انتقدت ميلودة حازب، عضو المكتب السياسي ورئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب مساء الثلاثاء خلال البرنامج المباشر “قضايا وآراء” على القناة الأولى بشدة، خطاب التشكيك في نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية لسنة 2015، الذي مارسه رئيس الحكومة و مازال يمارسه عبر بعثه برسائل غير مفهومة تضخ عدم الثقة بين المواطن والمؤسسات حول انتخابات السابع من أكتوبر المقبل.
واعتبرت ميلودة حازب ذلك التشكيك يدخل في إطار الابتزاز السياسي الذي يمارسه الحزب الأغلبي داخل الحكومة. وأبدت رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة داخل مجلس النواب استغرابها الشديد من مصطلح التحكم الذي يتشدق به حزب رئيس الحكومة قائلة “كيف يمكن لحزب يملك السلطة على القضاء ولديه كل الآليات المتدخلة في الانتخابات، ومع ذلك يتحدث عن جهات تمارس التحكم؟ إذا كان هناك فعلا تحكم فالحكومة هي من لديها آلياته”.
وأكدت حازب أن الحكومة لم تقم بالمقاربة التشاركية فيما يخص القوانين التنظيمية للانتخابات، مشددة القول أن ما يقوم به الحزب الذي يملك الأغلبية داخل الحكومة نابع من إحساسه بالضعف والخوف من حزب الأصالة والمعاصرة، داعية رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته إذا كان يحس فعلا أن هناك جهات تتحكم في الانتخابات، “إذا كان رئيس الحكومة غير قادر على مواجهة مهامه فليقدم استقالته”، تؤكد عضو المكتب السياسي للبام.
وقالت ميلودة حازب، أن التنوع والغنى هو من أعطى النجاعة لحزب الأصالة والمعاصرة وأكسبه المكانة التي يحتلها حاليا، مشيرة في الوقت ذاته أن خطاب رئيس الحكومة هو محاولة للتمويه عن فشل الحكومة في جل القطاعات، وعدم استفادتها من الظرف الاستثنائي لانخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، وفشلها في التدبير وتنفيذ ما التزمت به في برنامجهاالحكومي.