منح حزب الاستقلال التزكية لانتخابات التشريعية في دائرة سلا احصين، للبروفسور خالد فتحي، الذي يعتبر من أبرز وجوه تيار بلاهوادة الذي قاده عبد الواحد الفاسي.
وحضر الامين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ومعه عضو اللجنة التنفيذية للحزب عبد القادر الكيحل في لقاء نظم يوم الأربعاء بسلا، من اجل تقديم مرشحي الميزان بسلا.
وقال شباط، ان عرف الدكتور فتحي منذ سنوات الطفولة، وانه يعتبر استقلالي وناضل كثيرا على عدة واجهات، ومعروف بكتاباته العلمية والمعرفية في الصحف والمجلات.
ويعتبر فتحي، من رموز المصالحة بين الاستقلاليين بعد المؤتمر الوطني الاخير، الذي خلف صراع بين شباط والفاسي، نتج عنه تكوين تيار بلاهوادة، الا ان وقعت المصالحة في 11يناير، وإلتأم الاستقلاليون في بيتهم الاستقلالي.
وسبق للبروفسور خالد فتحي الأستاذ في كلية الطب، ان ترشح في انتخابات 2002، بسلا احصين، الا ان العملية الانتخابية في وقتها عرفت الكثر من الجدل، خصوصا وان المجلس الدستوري قال بقراره بانصاف فتحي ضد التزوير.
وقالت مصادر” سياسي”، ان فتحي كان حاضرا بقوة في سلا، وترشح كذلك في سنة 2007، الا انه خسر المعركة بأصوات قليلية نتيجة الاستعمال المكثف للمال وتهريب الورقة الفريدة.
ويحاول فتحي الاستاذ بلكية الطب وطبيب بمسشتفى الولادة السويسي، حاصل على تكوينات بكل من فرنسا واليايان
والدكتوراه في القاونون العلوم السياسية، ان يدخل غمار التنافس الانتخابي في دائرة صعبة، ويعول عليه السلاويون الكثير في اخراج المدينة من ما عاشه في السنوات الماضية من سوء التدبير والتسيير، وغياب من يدافع عنها في البرلمان.
ويعتبر فتحي عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال سابقا، وكاتب لرابطة الاطباء الاستقلاليين سابقا وعضو بديوان وزير الصحة في حكومة اليوسفي، وهو المقرب جدا من تيار بلا هودادة الذي رسخ المصالحة الاستقلالية، ولم يوصل الحزب الى الانشقاق.
كما يعتبر فتحي من الوجوه العلمية والطبية التي رسخت حياتها بين العلم والمعرفة والجراحة، وساهم بكتابات متعددة في قضايا راهنية خصوصا الاجهاض الذي اثير حوله جدلا، وكانت كتابات فتحي خيطا نابضا تمتزج فيها الرؤوية المحافظة مع الحداثة وتطور المجتمعات.
ورغم اختصاص فتحي في الطب والتوليد في مستشفى الولادة السويسي فهو معروف عنه عمله الجمعوي تربية النساء في مجال الصحة الانجابية والوقاية من السرطان.