أزمة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني .. سانشيز يريد مؤتمرا استثنائيا فيما خصومه يريدون استقالته
دعت قيادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بزعامة الأمين العام للحزب، بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، لاجتماع اللجنة التنفيذية بعد غد السبت بنقطة وحيدة في جدول الأعمال، وهي تحديد موعد لمؤتمر استثنائي وتنظيم انتخابات داخلية.
واعتبر بلاغ للجنة التنفيذية، دون أعضائها ال17 المستقلين أمس الأربعاء، أنه لا يمكن حل اللجنة، وترفض فكرة إنشاء مجلس إدارة، وبالتالي فإن الأعضاء ال16 الذين لم يقدموا استقالاتهم يواصلون دعم سانشيز، فيما الجناح المنتقد للقيادة الحالية يعتقد أنه يتعين على الأمين العام الاستقالة.
وعبر البلاغ بوضوح عن الانقسام داخل الحزب الاشتراكي، لاسيما من خلال تصريحات المدافعين من المعسكرين، إذ قال سانشيز، الذي انتخب أمينا عاما للحزب في 2014، “أنا الرئيس وسأبقى كذلك”، فيما قالت فيرونيكا بيريز، رئيسة اللجنة الفدرالية، من جناح المنتقدين، إنها “السلطة الوحيدة في الحزب”.
وبحسب بيريز، فإنه ما إن أضحى الأمين العام أقلية، لم يعد لديه أي سلطة، وبالتالي عليه أن يستقيل.
يشار إلى أن 17 عضوا من الجنة التنفيذية الفدرالية للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني قدموا بعد ظهر أمس الأربعاء استقالتهم، وذلك بهدف إجبار الأمين العام للحزب، بيدرو سانشيز، على التنحي عن منصبه.
وجاءت هذه الاستقالات قبيل ثلاثة أيام من اجتماع اللجنة الفيدرالية للحزب الاشتراكي بعد غد السبت، للتقرير بشأن الاقتراح الذي قدمه مؤخرا سانشيز، والقاضي بعقد مؤتمر الحزب في دجنبر المقبل وإجراء انتخابات داخلية لاختيار أمين عام جديد يوم 23 أكتوبر القادم.
وبحسب النظام الأساسي للحزب الاشتراكي، فإنه في حال استقالة “النصف زائد واحد” من أعضاء اللجنة التنفيذية، يتم عقد اجتماع استثنائي للجنة لتعيين قيادة جديدة للحزب، الذي كان مؤتمره الأخير في يوليوز 2014 قد انتخب لجنة تنفيذية برئاسة سانشيز تضم 37 عضوا. ويعيش الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني في الأشهر الأخيرة على إيقاع أزمة داخلية تفاقمت بعد الأداء الضعيف للحزب في الانتخابات الجهوية التي جرت الأحد الماضي بجهتي بلاد الباسك وغاليسيا.