مخاطر ممارسة بعض العادات والطقوس بمناسبة عاشوراء
المضرة بصحة وسلامة المستهلك وبالمجتمع2016
لقد بات من عادات وتقاليد الشعب المغربي تخليد مناسبة عاشوراء بطقوس وتقاليد تتلون وتختلف باختلاف مناطقه وجهاته ، كما تختلف الاستعدادات لها من منطقة إلى أخرى ، وهي ذكرى تحل في العاشر من شهر محرم من كل سنة ، ويعتبرها البعض موسما تجاريا ، والبعض الأخر مناسبة للاحتفال والبهجة ، والبعض الأخر، موسما للشعوذة وممارسة بعض الطقوس التي لاتمس بصلة لديننا ولا بعاداتنا ولا بتقاليدنا الاجتماعية والثقافية.
ونلاحظ في المنتدى المغربي للمستهلك، أن الاحتفال بهذه المناسبة بات يشكل خطرا صحيا وامنيا واقتصاديا وأخلاقيا على المستهلك المغربي ( المواطن) نظرا لطابع انتشار الكثير من الممارسات المنافية لروح المناسبة وغاياتها، علاوة على انتعاش تجارة ألعاب الأطفال بشكل لافت ، وهي ألعاب أصبحت تهدد أطفالنا ، بل وكبارنا كذلك ، نظرا لخطورتها على صحتم وسلامتهم البدنية، لأنها ألعاب في مجملها مجهولة المصدر وغير خاضعة للموصفات والمعايير الصحية والآمنة.. وتعرض في أسواق عشوائية بها الكثير من السلع المجهولة المصدر ايضا ومعرضة للغش وانعدام الجودة ومعايير السلامة، ،مما يشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك.
كما نلاحظ كذلك مصاحبة “الاحتفال بعاشوراء” بعدة طقوس مشكوك في سلامتها وشرعيتها ،مما يشكل خطورة كبيرة على المواطنين إجمالا /المستهلكين/ مثل : “إشعال النار” ورش المارة بالماء /والذي قد يكون أحيانا ممزوجا بالماء القاطع أوبجافيل/سواء تم ذلك بين الأقران أنفسهم ، وبالاعتداء على الناس في الطرق والممرات والشوارع وأمام أبواب المدارس ،ولم يعد الأمر يختصر على الماء فقط ، ولكن أيضا أضيف إليه الرشق بالبيض(فساد اقتصادي) وبعض السوائل الأخرى مجهولة المصدر ، وهذه ممارسات نشجبها بشدة في المنتدى المغربي للمستهلك ،ولذلك فإننا ندعو:
* * السلطات الجماعية و الإدارية المعنية ( وزارة الداخلية ، مديرية الأمن الوطني ، وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة، ومجالس المدن والجماعات الحضرية والقروية.. وشرطة السياحة.. والجمارك .. والدرك الملكي ، والوقاية المدنية ووسائل الإعلام… إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي من شانها ضمان صحة وسلامة المواطنين /المستهلكين / بما في ذلك :
• منع استخدام الألعاب المجهولة المصدر بالنسبة للأطفال، و خاصة تلك التي قد يشكل استعمالها خطورة عليهم وعلى الغير.
• منع استخدام المفرقعات وسن عقوبات زجرية إدارية وفورية على البائع والمشترى معا، نظرا للخطورة التي يمثلها استعمال هذه المفرقعات: تسبب عاهات مستديمة، إصابات مختلفة جراء استعمال الألعاب النارية..
• حظر رش الماء على المارة أو التراشق به لما في ذلك من ضرر جسمي / التدافع / ونفسي على المارة.
• منع التراشق أو إلقاء البيض على المارة والمواطنين بشكل عام.
• هذه الإجراءات هي من واجب السلطات الإدارية والجماعية المحلية وندعوها إلى تطبيقها بصرامة ، لأن في ذلك
1- ضمان السكينة العامة وسلامة السكان والمستهلك
• 2- الحفاظ على الأمن العام
• 3- الحفاظ على الاقتصاد الوطني ، لايعقل والمغرب يتبع سياسة التقشف والحكامة الرشيدة أن يتم تبذير الماء والبيض، في الوقت الذي يتطلب منا ترشيد استعمال الماء ، وتنمية الاقتصاد وتطوير أدائه، وتنويع مصادر الدخل لدى الأسر المعوزة والفقيرة…
• 4- كل هذه السلوكات السابقة الذكر تتنافى وأخلاق المغاربة ويأباها الواقع المتعيش للأسر
• 5- تشديد المراقبة من طرف السلطات المعنية الصحية والإدارية على المواد والمعروضات /الجافة/ خلال هذه المناسبة ، وخاصة تلك المعروضة في الأسواق العشوائية والتأكد من صلاحيتها الاستعمال الآدمي /حماية للمستهلك المغربي/ كما ندعوا:
**المجالس العلمية : القيام بحملات تحسيسية وتوعوية في المساجد وأماكن العبادة لشرح غايات وأهداف الاحتفال بذكرى عاشوراء والسلوك الاقوم للاحتفاء بها ، في إطار منطقي وعقلاني بعيدا عن المفسدة والتبذير الغير مقبول ، ناهيك عن الأضرار الصحية والمادية التي تسببها بعض السلوكات والممارسات الخاطئة.
**جمعيات المجتمع المدني : الانخراط في حملات تحسيسية وتوعية كذلك حماية للمواطنين من هذه الممارسات الضارة
**وسائل الإعلام بكل أنواعها: سمعية ، بصرية ، الكترونية ، مطبوعة… للتعريف بهذه الظواهر والبحث في سبب تفاقمها وانحرا فها عن أهدافها النبيلة والشرعية، وحث المواطنيين عن طريق الندوات والحوارات مع االاخصايين في مجال التربية والاجتماع والاقتصاد والعلماء والمربين .. قصد توجيه سلوك المواطنين /المستهلكين/ الوجهة الصحيحة والمناسبة للدين والدنيا ،”لاافراط ولاتفريط” .
Get real time updates directly on you device, subscribe now.
المقال السابق
غريب: زوجة الوزير الصديقي ترتكب حادثة و مخالفة سير وتهين رجال الامن والوزير يتدخل لتخليصها
المقال التالي