يتوجه الناخبون المغاربة يوم غد الجمعة الى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب في ثاني انتخابات تشريعية يشهدها المغرب في إطار الدستور الجديد، وتاسع انتخابات تشريعية بعد حصول المملكة على الاستقلال.
وسيختار الناخبون الذين يبلغ عددهم 15 مليون و 702 ألف و 592 ناخبة وناخبا، ممثليهم في مجلس النواب البالغ عددهم 395 نائبا ونائبة، بالاقتراع المباشر عن طريق اللائحة ، 305 عضوا ينتخبون على صعيد الدوائر الانتخابية و90 عضوا ينتخبون برسم دائرة انتخابية وطنية.
وحسب معطيات رسمية لوزارة الداخلية، فقد بلغ عدد لوائح الترشيح المقدمة برسم كافة الدوائر الانتخابية المحلية والدائرة الانتخابية الوطنية، ما مجموعه 1410 لائحة ، تشتمل في المجموع 6992 مترشحا، منها 1385 لائحة ترشيح تم إيداعها برسم الدوائر الانتخابية المحلية وتتضمن 4742 مترشحا، أي بمعدل 15 لائحة عن كل دائرة محلية، علما أن عدد اللوائح المودعة عن كل دائرة انتخابية، محلية يتراوح ما بين 9 لوائح كعدد أدنى و 25 لائحة كعدد أقصى، في الوقت الذي تم فيه تقديم، لائحتي ترشيح بدون انتماء سياسي.
ويتوزع الناخبون حسب النوع الاجتماعي على 55 بالمائة من الرجال مقابل 45 في المائة من النساء، في ما يتوزعون حسب الوسط على 55 بالمائة من الناخبين في الوسط الحضري مقابل 45 بالمائة ينتمون للوسط القروي.
وبخصوص شرائح الأعمار، فإن 30 بالمائة من الناخبين تقل أعمارهم عن 35 سنة، مقابل 43 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة و27 بالمائة تفوق أعمارهم 54 سنة.
وستشارك في الملاحظة المستقلة والمحايدة لانتخابات 7 أكتوبر 37 هيئة وطنية ودولية، من بينها 31 جمعية وطنية، إضافة إلى ملاحظي وملاحظات المجلس الوطني لحقوق الانسان.
وستعبئ هذه الهيئات أزيد من 4000 ملاحظ من بينهم 92 ملاحظا دوليا سيقومون بعملية الملاحظة بدءا من الحملة الانتخابية ومرورا بيوم الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج.
وتمكنت ثلاثة احزاب من تغطية كل الدوائر الانتخابية بنسبة مائة في المائة، هي “الاستقلال”، و “الأصالة والمعاصرة”، و”العدالة والتنمية”، بينما بلغت نسبة تغطية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 98,9 في المائة، متبوعا بحزب التقدم والاشتراكية وأحزاب تحالف اليسار بنسبة 97,8 في المائة.
وستنتهي منتصف ليلة اليوم الخميس الحملة الانتخابية الممهدة لهذا الاقتراع والتي انطلقت في الساعة الأولى من يوم السبت 24 سبتمبر 2016.
وتنافس مرشحو الاحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات في تقديم برامجهم الانتخابية التي شكلت قطاعات التعليم وتوفير فرص العمل و العمل الاجتماعي وتعزيز البنيات التحتية اهم محاورها أملا في استقطاب أصوات الناخبين و تحفيزهم على المشاركة في العملية الانتخابية.
وتتطلع الهيئات السياسية المغربية الى إنخراط واسع لفئة الشباب في عملية التصويت وتعزيز الثقة لديهم في المشاركة في العملية السياسية.
كما ركزت برامج الاحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات على الرفع من تنافسية القطاع الاقتصادي اعتبارا لدوره الكبير في تدعيم التنمية البشرية وتعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
ولجأت الاحزاب السياسية المغربية الى عدة وسائل في حملتها الانتخابية بحيث أصبحت لغة الأرقام تحتل مكانة الصدارة ضمن برامجها.
كما عمدت إلى توظيف أدوات اتصال حديثة في حملاتها الانتخابية من قبيل الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي وخدمة الرسائل القصيرة عبر الهواتف المحمولة بالإضافة الى الوسائل التقليدية المتمثلة في توزيع المنشورات والملصقات والتجمعات الخطابية.
وكانت اللجنة الحكومية لتتبع العملية الانتخابية قد سجلت بارتياح مرور الاستعدادات الخاصة بمختلف المراحل التمهيدية للاستحقاق المذكور في أجواء جيدة بما يضمن السير السليم للعملية الانتخابية المقبلة.