لم تكن قيادات حركية تنتظر ان تتحول اشغال المجلس الوطني الاستثنائي بقيادات حركية الى نهج أسلوب عنيف وغير محسوب العواقب.
“سياسي” تابعت كيف قام رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية محمد الفضيلي، بإيعاز من الوزير السابق في الوظيفة العمومية، محمد مبديع، بعدما اختلفوا في الخروج بتوصية عن المشاركة في الحكومة المقبلة، حيث قام الفضيلي بتمزيق برقية ملكية رفعها المجلس الوطني لحزب السنبلة الى الملك.
وبعد أن شعر الفضيلي مدعوما من مبديع، بفشل مخططاتهم، وعدم نيل الاغلبية، ثار تائرثهم، وقام انصار الفضيلي بالهجوم على البرلمانية لبنى احكيم التي كانت تريد راءة نص البرقية المرفوعة الى الملك.
وفشل الوزير السابق مبديع في تقديم حصيلته الحكومية، كما تداول الحركيون كيف يلهث مبديع ومعه الفاضيلي في المشاركة في الحكومة ورغبتهم في الاستوزار,
كما استغرب اعضاء المجلس الوطني من الحصيلة الهزيلة التي قدمها الوزير مبديع في تسييره للادارة، وكيف قال انه ما جاء به الخطاب الملك، كان قد قاله مبديع سابقا في وجود فساد ورشوة في الادارات العمومية، وهو ما يجب العمل به، وكأنه مبديع كان وزيرا شبحا في وزارته.
قيادي حركي، قال، ان ما قاله مبديع يعتبر امرا خطيرا، لكون الخطاب الملكي كان واضحا ووضع خارطة الطريق للحكومة المقبلة من اجل تجاوز ما تعيشه من وضعية جد متأزمة.