سياسي: رضا الاحمدي
أكدت وزارة التربية الوطنية أن الخيارات التربوية المتعلقة بالمنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية “تسعى إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة، وتعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي” .
وقالت الوزارة من خلال بلاغ توصلت به «السياسي»، صباح اليوم الأربعاء 11 يناير الجاري، إن “البرنامج الجديد للتربية الإسلامية في سلك التعليم الثانوي التأهيلي يتضمن قضايا تفرضها السياقات الثقافية والاجتماعية الوطنية والدولية” ، وذلك ردا على الآراء المعبر عنها من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض المثقفين والتي تبدي تخوفا على موقع ومستقبل الفلسفة في المدرسة المغربية.
وأضاف البلاغ أن هذا المنهاج الجديد آثر مناقشة هذه القضايا ذات الراهنية في إطارها الصحيح داخل المؤسسات التعليمية بتأطير من المدرسين تطبيقا لمنهاج دراسي واضح المرامي والأهداف” ، موضحا أن الأمر يتعلق بنص واحد متضمن في كتاب «منار التربية الاسلامية» للسنة الأولى بكالوريا في موضوع «الإيمان والفلسفة»، إذ “ورد في باب تقديم نموذج لموقف يشدد الكتاب المدرسي المعني على أنه عنيف من الفلسفة” حيث يؤطر الكتاب تقديم هذا النص بأسئلة توجيهية لدفع التلاميذ الى إجراء مقارنات بين محتوى هذا الموقف العنيف والموقف اللآخر الذي يعتبر العقل والتفكير من أدوات الوصول للحقيقة” .
واعتبرت الوزارة أن “مادة الفلسفة تحظى بمكانة متميزة في المنهاج الحالي في السلك الثانوي التأهيلي بتدريسها كمادة إجبارية ابتداء من الجدع المشترك وعلى امتداد السنوات الثلاث للسلك، بحصة أسبوعية من ساعتين الى أربع ساعات حسب الشعب والمسالك.
ويشار إلى أن «الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة» كانت قد اعتبرت بأن برامج مادة التربية الإسلامية تدعو “للتعصب والجمود والتطرف” محملة وزارة بلمختار “المسؤولية في الدفع بالبلاد والتعليم إلى الفتنة من خلال التأشير على كتب مدرسية متزمتة”.