محاربة الدولة الإسلامية في سورية : وزارة الدفاع الأمريكية بدأت في تدريب أعضاء المعارضة “المعتدلة

أعلن وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، اليوم الخميس في واشنطن، أن بلاده أطلقت برنامجا لتدريب أول مجموعة من المعارضة السورية “المعتدلة” لتمكينها من محاربة عناصر الدولة الإسلامية.

وأوضح كارتر خلال مؤتمر صحافي بالبنتاغون أن “هذا البرنامج التدريبي والتكويني أمر بالغ الأهمية ويشكل جزء معقدا من جهودنا لمحاربة الدولة الإسلامية في سورية وبلاد الشام”.

وأشار في هذا السياق إلى أن عملية تحديد الأعضاء المعتدلين من بين عناصر المعارضة في سورية “أمر صعب”، مضيفا أن التحدي يتمثل في إيجاد السوريين الذين “لم تكن لديهم أي صلة بجماعات المتطرفين “.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت شهر يناير الماضي عن إرسال 400 جندي للمساعدة في تدريب قوات المعارضة “المعتدلة” في سورية في سياق الحرب ضد الدولة الإسلامية.

وحسب البنتاغون فإن برنامج التدريب الذي تم الإعلان عنه اليوم الخميس يشكل جزء من استراتيجية الرئيس باراك أوباما لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي قد وقع نهاية سنة 2014 على مشروع قانون يجيز تدريب وتقديم المعدات لمدة عامين للمتمردين السوريين “المعتدلين” الذين يقاتلون ضد عناصر الدولة الإسلامية.

وارتباطا بنفس الموضوع، نشر مركز التقييم الاستراتيجي والميزانية، وهو أحد مراكز التفكير الأمريكية، مؤخرا، تقريرا أشار فيه إلى أن الهجوم العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية بالعراق وسورية قد يكلف ما بين 4ر2 مليار و22 مليار دولار في السنة.

واعتبر مركز الأبحاث أن “العمليات الجوية منخفضة الحدة يمكن أن تكلف ما بين 4ر2 و8ر3 مليار دولار سنويا بينما الغارات ذات الكثافة العالية مع نشر عناصر على الأرض يمكن أن يزيد من التكاليف السنوية بنحو 13 إلى 22 مليار دولار”.