الرباط: عبد الرحيم بنشريف
دعت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية، الأمم المتحدة والقوى المؤثرة، في المنتظم الدولي، إلى لجم سياسة الهروب إلى الأمام، لعصابات البوليساريو وحاضنتها الجزائر، في مناوراتهما الجديدة، بالمعبر الحدود الكركرات، منبهة لما يجسده ذلك، من تهديد حقيقي، يدفع لخرق وقف إطلاق النار، وحرب تعصف بأمن وسلام، المنطقة ومحيطها برمته.
وفي سياق ذلك، نوهت الأمانة العامة لحزب غصن الزيتون، بسياسة ضبط النفس، التي ينهجها المغرب، بتعليمات ملكية، اتجاه هذا التصعيد، معبرة عن استياءها، من التحركات المستفزة، لجماعة البوليساريو، والتي تعكس مدى ارتباكها، من الانتكاسات المتتالية، لأطروحتها الانفصالية، خصوصا، مع توالي انتصارات الدبلوماسية الملكية، والعودة التاريخية للمغرب، إلى أسرته الافريقية، المؤسساتية، وفي وقت ينشغل فيه، صناع الوهم، حكام الجزائر، بترتيبات ما بعد بوتفليقة.
وجددت الأمانة العامة، في اجتماعها، ليوم الثلاثاء سابع مارس الجاري، دعوتها إلى الشعب المغربي، لمزيد من اليقظة والتعبئة الوطنية، لترسيخ وحدة الصف، حول سعي المغرب، الحثيث للتوصل، إلى حل سلمي، نهائي متوافق بشأنه، للنزاع المفتعل، حول الصحراء المغربية، بناء على جدية ومصداقية المقترح المغربي، الجدي، والقاضي بمنح الحكم الذاتي، لأقاليمه الجنوبية.
وعن الوضع السياسي، الداخلي للبلاد، والموسوم، بما أبان عنه رئيس الحكومة، المعين، من عجز في بناء أغلبية برلمانية، ضرورية لتشكيل حكومته، بعد انصرام خمسة أشهر، تداولت الأمانة العامة بشأن سلوك الطبقة السياسية الحزبية في هذه المرحلة الحرجة، وتدارست الوضع في أبعاده السياسية والمؤسساتية، وبتأثيراته المحتملة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبشكل خاص على مسار الانتقال الديمقراطي، وما يقتضيه ذلك من تفكير في صيغه ومداخله الدستورية.
ولم تفوت قيادة الحزب، فرصة اجتماعها، المتزامن مع العيد الأممي للمرأة، لتعبر عن أسفها، لما آلت إليه، أوضاع المرأة المغربية، وعلى الفرص المهدورة، طيلة الخمس سنوات الماضية، كان بالإمكان تكريس، وضع قضية المرأة، في صلب القضايا الأساسية للحداثة، وبرؤية عصرية، ووفق الدستور الجديد، مسجلة، أن إعمال المساواة والمناصفة، موقوف على توافر، إرادة سياسية حقيقية، للسير نحو اتخاذ الاختيارات الشجاعة.