الانتخابات التشريعية بالجزائر: المال الفاسد و”الشكارة” يوصلان للبرلمان
تساءلت صحف جزائرية، ” ما الذي يجعل الطامحين لدخول البرلمان خاصة رجال الأعمال والمال يتهافتون على بلوغ قصر المجلس الشعبي الوطني، رغم أن منصب النائب لا يدرّ مرتبا شهريا كبيرا بالنسبة لهم، فالشهرية التي يتقاضاها النائب تقارب الوصول إلى 30 مليون سنتيم وتزيد عنها بملايين معدودة لرؤساء الكتل واللجان البرلمانية، وهو المبلغ الذي يعتبر ليس بالكبير بالنسبة لمن يتاجرون بالملايير في الشهر الواحد. وهو ما حصل خلال هذه المرة في الانتخابات التشريعية المقررة ماي الداخل، حيث هرع المتسابقون إلى صرف أموال ضخمة للظفر بهذه المناصب وصلت حدّ ملايير السنتيمات. ..:
وقالت الفجر ان ” تهافُتُ المنتخبين على هذه المناصب، وبذْلهم الغالي والنفيس للفوز بها، له تفسير واحد لدى كثير من المتتبعين وهو الرغبة في مراكمة الثروة، لكن كيف السبيل إلى ذلك؟ وهو سؤال يجيب عنه ساكن قصر البرلمان خلال العهدة الماضية والمترشح لاستحقاقات 4 ماي الداخل حديبي محمد.
دفع 5 ملايير لتقاضي مليار و800 مليون في خمس سنوات
يقول محمد حديبي النائب عن حركة النهضة والثاني في قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية بولاية البليدة، تعليقا على الموضوع في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، ”تخيّلو أن المبلغ الذي يتقاضاه النائب خلال العهدة البرلمانية وهي خمس سنوات ككل ما يقرب من مليار و800 مليون سنتيم.. الأشخاص الذين اشتروا رؤوس القوائم بالأموال المشبوهة من مصادرها.. ينفق على حملته بين حقوق شراء ترؤس القائمة من الحزب إلى شراء أصوات وذمم المنتخبين إلى إنفاق مختلف تكاليف الحملة الانتخابية، حيث يصل المبلغ إلى 5 ملايير سنتيم.. فهل يعقل أن ”واحد مهبول يخسر 5 ملايير سنتيم من أجل أن يقبض مليار و800 مليون سنتيم خلال خمس سنوات، بمعنى أنه تاجر أنفق من أجل الربح وليس الخسارة”.