سياسي.كوم
معركة الاخوان الاعداء تلتهب في الذكرى 60 للتعاون الوطني .
يبدو ان احتدام الصراع بحزب بنكيران لم يعد خفيا في مؤسسة التعاون الوطني بعدما اختار مديرها عبد المنعم المدني رءيس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط ايفاد لجنة تحقيق للبحث حول اتهامات تطال الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل المتهم باتلاف ما يزيد عن 200 كرسي متحرك ومعدات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بعد تقرير للجنة محلية ترأسها مستخدم تم استقدامه من احد المراكز الاجتماعية خصيصا لهذه المهمة التي تورط بشكل مباشر المسؤول النقابي الذي تم نقله قبل شهرين في ظروف أفضت الى احتجاجات نقابية للذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية امام مقر المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بالرباط.
و ما يلفث الانتباه في هذه القضية هو ظهور شراراة هذا الملف في هذا التوقيت بالذات واستهداف أطر تابعة للذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية وهي المؤشرات التي تؤكد مصادرنا انها تاتي في سياق التعسفات التي طالت منذ سنوات العديد من الاطر كرءيس مصلحة العمل الاجتماعي والبرمجة بمنسقية الرباط الذي تعرض منذ شهور لتجميد مهامه والاحتفاظ به مهمشا بمكتبه و كذلك رئيس قسم بالوزراة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الذي لم يتوصل براتبه منذ سنتين بعدما رفض المدني التأشير على قرار الحاقه ليلجأ في نهاية المطاف للمحكمة الادارية ليواجه مدير التعاون الوطني الحكم الصادر باسم صاحب الجلالة بالرفض والتعنت .
والمثير في معركة الاخوان الاعداء هي أن مساعي كل الهيئات التابعة للحزب فشلت في تطويق صراعات المدني مع العديد من الاطر المتنمية لحزبه وحركة التوحيد والاصلاح على الخصوص في اشارة مباشرة ان التطاحنات الخفية لعبت دورا في تأجيج الصراع بمؤسسة اجتماعية عرفت أوج الاحتقان على المستوى الاداري والاجتماعي بعدما تولى رئيس مقاطعة يعقوب المنصور تدبير مؤسسة التعاون الوطني .