عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية، يوم الاثنين 8 يونيه 2015، اجتماعه العادي برئاسة محند العنصر الأمين العام للحزب.
وقد استهل المكتب السياسي أشغال اجتماعه بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الأطفال الأبرياء الذين قضوا غرقا في شاطئ وادي الشراط، معربا عن تعازيه الحارة لأهاليهم ومشاطرتهم لهم هذا المصاب الجلل الذي لا راد له.
و ثمن المكتب السياسي نتائج الجولة الملكية إلى عدد من البلدان الأفريقية التي عززت الصورة المشرفة للمغرب وأكدت عمق انتمائه إلى القارة السمراء، وحرص جلالة الملك على دعم مسار التنمية بهذه البلدان الشقيقة.
ولتزامن الاجتماع مع تكريم حليمة عسالي، عضو المكتب السياسي للحزب، من طرف جمعية خريجي جامعة محمد الخامس والمعهد العلمي والجامعة، فقد أجمع أعضاء المكتب السياسي على الإشادة بهذه المبادرة اتجاه مناضلة حركية متميزة في عطائها.
في المجال التنظيمي، واصل أعضاء المكتب السياسي تدارس التدابير المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقرر إجراؤها نهاية صيف هذه السنة، والتي تهم المجالس الجماعية والجهوية، فضلا عن انتخاب مجلس المستشارين في تركيبته الجديدة التي نص عليها دستور 2011.
في هذا السياق، أجمع المكتب السياسي على ضرورة مواصلة اللقاءات التواصلية في مختلف الجهات الإثنى عشر، والعمل على تغطية كل الدوائر بمرشحات ومرشحين أكفاء.
وصلة بالموضوع، أطلع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، المكتب السياسي على المستجدات التي طرأت على القوانين الانتخابية التي ستعرض على المصادقة في قراءة ثانية.
كما سجل أعضاء المكتب السياسي أهمية مبادرة تنظيم الملتقى الوطني لمنتدى الكفاءات الحركية، نهاية الأسبوع الماضي، لما يمكن أن يوفره للحزب من إمكانية استثمار خبرات وطاقات أعضاء المنتدى وتأهيله ليكون مصدر قوة اقتراحية تغني وتطعم برامج الحزب، بناء على معطيات ميدانية وعلمية، معبرين عن تجاوبهم مع مقترح السيد الأمين العام الداعي إلى الشروع في هيكلة المنتدى انطلاقا من الجهات قبل المركز، في ترسيخ للمفهوم الحقيقي للديمقراطية، تحت إشراف لجنة التنسيق المنبثقة عن المكتب السياسي.
وتفاعلا مع ما تعرفه الساحة المجتمعية من دينامية ثقافية وفنية تخدم صورة المغرب المنفتح، سجل المكتب السياسي الأجواء السليمة التي عرفتها الدورة 14 لمهرجان “موازين” في ظل إقبال جماهيري كبير يعكس مستوى نضج الشعب المغربي وحرصه على مكانة المغرب كبلد للتعددية والتنوع والانفتاح