كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على جمال بشرتك؟
تطورات كثيرة ومتلاحقة يحدثها الذكاء الاصطناعي في عديد المجالات خلال الآونة الأخيرة، والجديد الآن هو التقنيات التي بدأت تظهر للاستفادة من تلك التقنية في مجال طب الجلدية، وتحديدا الجوانب التجميلية المرتبطة بالبشرة والعناية بها والحفاظ عليها من أي مشكلات تهددها.
وبدأت تبرز مؤخرا تطبيقات مستحدثة في مجال الذكاء الاصطناعي مهمتها قياس وتحديد عمر البشرة الفعلي، من خلال عمل ما هو أشبه بالفحص للوجه، وبعدها يصبح بالإمكان تحديد سن الجلد الحقيقي، ذلك التطور الذي لم يكن موجودا من قبل، وينتظر أن يحظى بتداعيات إيجابية عديدة.
وقالت بهذا الخصوص دكتور يونيس بارك، جراحة تجميل الوجه في نيويورك، إن المرضى قد لا يستوعبون الأمر لأنه ما يزال في بدايته، فضلا عن إظهار التقنية نفسها نتائج مفاجئة لحالات لنساء تبين أن بشرتهن أكبر في السن عما هو مفترض نتيجة لكثرة تضررها من أشعة الشمس.
وأضافت بارك أنها باتت تستعين بأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي كونها تساعدها في تحديد الخطط العلاجية وتحديد مسار التقدم الذي تحرزه الحالات المصابة بعد البدء في تلقي العلاج.
وأكدت بارك أن المميز في تلك التقنيات المستحدثة أنها تساعد فعليا في منح المرأة ما هو أشبه بالتنبيه الحقيقي الذي يجب أن تتعامل على أساسه مع حالة بشرتها وكيفية الاعتناء بها جيدا.
وبخلاف أضرار الشمس، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد حالة البشرة بناء على 13 معيارا آخر، من ضمنها التجاعيد والخطوط الدقيقة. فضلا عن قدرتها على التوصية بأنواع الحقن العلاجية التي يمكن الاستعانة بها لتنعيم البشرة، خاصة وأنها تأخذ بعين الاعتبار المشكلات الرائجة مثل البثور، والبقع الداكنة وحب الشباب، ما يسهل كثيرا في التشخيص والعلاج.
“شدد الباحثون في الأخير على ضرورة الاستمرار في تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بطب الجلدية والعناية بالبشرة؛ لتصير أكثر موثوقية واعتمادية”.
والملفت في تلك التقنية المبتكرة هي قدرة التطبيقات المدعمة بالذكاء الاصطناعي على تحديد مناطق البشرة التي تعاني من مشكلات باللون الأخضر في وقت قياسي، ما يسهل على الطبيب المعالجة سرعة التشخيص وتحديد المشكلة، وكذلك وضع الأدوية أو الخطط العلاجية المناسبة للحالة.
ورغم سابق دخول الذكاء الاصطناعي مجال التجميل خلال السنوات الأخيرة، لكن استخدامه في طب الجلدية يعد قفزة نوعية إلى حد كبير، لقدرته على تقديم نتائج مبهرة بنفس كفاءة الأجهزة والمعدات الطبية باهظة الثمن، وهو ما يمنحه قيمة إضافية كبرى سواء حاليا أو مستقبلا.
ومع هذا، فقد شدد الباحثون في الأخير على ضرورة الاستمرار في تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بطب الجلدية والعناية بالبشرة؛ لتصير أكثر موثوقية واعتمادية، من منطلق أنه كلما زادت المعلومات التي تعمل على أساسها، كلما تحسن تعلمها وارتفعت جودة توقعاتها.
وكالات